استقبل الرئيس المصري حسني مبارك، في مقر رئاسة الجمهورية مؤخرا وزير خارجية الامارات الشيخ عبد الله بن زايد، في لقاء هو الثاني من نوعه مع مسؤول عربي رفيع المستوى منذ انطلاق التظاهرات المطالبة بتنحيته عن رئاسة الدولة.
وسلم وزير الخارجية الإماراتي الرئيس المصري رسالة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة.
ويتكهن المحللون ان الرسالة تحوي عرض استضافة أبوظبي للرئيس المصري في محاولة منها لانهاء مخرج للازمة المتصاعدة في مصر. وكذلك لابعاد الحرج عن مبارك في حالة نيته التنحي والرحيل من مصر.
وحتى لا يقع له ما حدث مع الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي لم يجد دولة تستضيفه وطائرته معلقة فوق السحاب.
ويرى المحللون أن الاتصال الهاتفي الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك اوباما مؤخرا الى ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ربما تضمن احتمالات استقبال مبارك، موضحين أن اوباما كان قد تحدث حول الموضوع ذاته مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل و رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي عبر عن الاحراج من استضافة رئيس مخلوع متعللا بوجود جالية مصرية كبيرة في بريطانيا قد تثير القلاقل حول تلك الاستضافة، لكن ميركل وعدت ان تفكر بالموضوع وهناك من يطالبها بإعطاء اشارة واضحة عن قبول لجوء الرئيس المصري الى المانيا تحت ستار خضوعه لفحوص طبية لفترة طويلة.
ويعد وزير الخارجية الإماراتي ثاني مسؤول عربي تستقبله القاهرة منذ بداية المظاهرات الشعبية الأخيرة في مصر اذ التقى عمر الزواوي مستشار السلطان قابوس بن سعيد.
وكانت الإمارات أعلنت رفضها لكل محاولات التدخل في الشئون الداخلية لمصر من قبل أطراف خارجية مؤكدة على أن مستقبل مصر يجب أن يقرره المصريون بعيدا عن أي تدخل خارجي.
والجدير بالذكر أن الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسس دولة الامارات ورئيسها الاول كان قد عرض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين استضافته هو وعائلته على ارض الامارات وذلك قبيل الغزو الانجلو امريكي للعراق في عام 2003 وبعد مطالبات عربية ودولية عديدة بضرورة تنحي صدام عن الحكم هناك لتفادي الحرب.